- غُرِّمت كوينتري 75 ألف دولار أمريكي لتأخرها في الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة.
- يؤكد مركز الإبلاغ والتحليل الاستقصائي الأسترالي (AUSTRAC) أن تقديم التقارير في الوقت المناسب أمر بالغ الأهمية لمنع الجريمة.
- يواجه قطاع العملات المشفرة ضغوطًا تنظيمية متزايدة في أستراليا.
غُرِّمت منصة تداول العملات المشفرة “كوينتري”، ومقرها ملبورن، 75,120 دولارًا أمريكيًا من قِبل وكالة الاستخبارات المالية الأسترالية (AUSTRAC)، وذلك لعدم تقديمها تقارير الأمور المشبوهة (SMRs) في الوقت المحدد. تأتي هذه الغرامة في ظل حملة صارمة أوسع نطاقًا شنتها الجهات التنظيمية بهدف تعزيز الامتثال لمكافحة غسل الأموال في قطاع الأصول الرقمية المتنامي.
ووفقًا لـ AUSTRAC، جاءت الغرامة عقب إفصاح طوعي من “كوينتري”، التي أقرت بتقصيرها في الوفاء بالتزاماتها بالإبلاغ الإلزامي. وأشارت الوكالة إلى أن منصة تداول العملات المشفرة تتخذ حاليًا خطوات فعّالة لتحسين أنظمتها وضوابطها الداخلية.
تُعدّ تقارير الأمور المشبوهة (SMRs) ملفات أساسية يجب على جميع الكيانات المالية الخاضعة للتنظيم في أستراليا تقديمها عند الاشتباه في ارتباط معاملة ما بغسل الأموال أو تمويل الإرهاب. الشرط واضح: تقديمها في غضون ثلاثة أيام عمل في حالة الاشتباه في غسل الأموال، وفي غضون 24 ساعة في حالة الاشتباه في وجود نشاط مرتبط بالإرهاب.
تحذير من هيئة AUSTRAC: تحركوا بسرعة وإلا ستواجهون عقوبات
أكد بريندان توماس، الرئيس التنفيذي لهيئة AUSTRAC، على أهمية الإبلاغ السريع.
وقال: “علينا اتخاذ إجراءات بشأن هذه التقارير في أسرع وقت ممكن. فهي تتيح لنا التحرك بوتيرة سريعة وتنبيه شركائنا إلى أي سلوك إجرامي مشتبه به”.
وأضافت AUSTRAC أن التأخير زاد من صعوبة استجابة جهات إنفاذ القانون بفعالية للتهديدات الجديدة. ومع ذلك، أقرت الهيئة بتعاون كوينتري وشفافيتها وإبلاغها الذاتي، مما خفف من خطورة العقوبة.
لولا هذا الانفتاح، لكانت العواقب التنظيمية أشد وطأة. لم تُعلّق كوينتري علنًا على الغرامة بعد. ومع ذلك، أكدت AUSTRAC أن الشركة تعمل على إصلاح إطار الامتثال الخاص بها لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل.
تشديد الرقابة على العملات المشفرة في أستراليا
تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الشاملة التي تبذلها هيئة AUSTRAC لتعزيز الرقابة على بيئة العملات الرقمية. في عام 2024 وحده، اتخذت الهيئة إجراءات إنفاذ ضد 13 شركة تعمل في مجال العملات المشفرة، وأرسلت تحذيرات امتثال لأكثر من 50 شركة أخرى.
سلطت هيئة AUSTRAC الضوء على نقاط الضعف في هذا القطاع، بما في ذلك الطابع غير الرسمي للمعاملات، وإمكانية الوصول العالمي، وسرعة التحويلات الرقمية، وهي عوامل تجعل هذا المجال جذابًا للجهات الخبيثة.
تُعالج الوكالة أيضًا قضايا مثل تسجيلات منصات تداول العملات الرقمية الخاملة، مُحذرةً مُقدمي الخدمات غير النشطين من العمل بنشاط أو سحب تراخيصهم طواعيةً.
في خطوة تنظيمية هامة، عيّنت الحكومة الأسترالية مؤخرًا أندرو تشارلتون مساعدًا لوزير العلوم والتكنولوجيا والاقتصاد الرقمي، مُشيرةً إلى عزمها على تحديث لوائح العملات المشفرة وزيادة الرقابة على هذه الصناعة سريعة التطور.
من المتوقع أن يبدأ قريبًا العمل بسجل عام لمقدمي خدمات العملات المشفرة المُسجلين، مما يُعزز الشفافية والثقة العامة.
Be First to Comment