بيتكوين تتبع المعروض النقدي العالمي M2، ويتوقع المحللون أن يصل إلى هدف 400 ألف دولار

• يحدد كايل تشاسيه ارتباط سعر البيتكوين بالمعروض النقدي العالمي (M2).
• يشير التحليل إلى وجود فجوة لمدة ثلاثة أشهر بين ارتفاعات البيتكوين والتوسع النقدي.
• يشير نمو المعروض النقدي الحالي (M2) الذي يتجاوز 111 تريليون دولار إلى استمرار قوة البيتكوين.

حافظت عملة البيتكوين على استقرارها بين 108,000 و110,000 دولار أمريكي خلال الأيام الأخيرة، على الرغم من انخفاضها إلى 106,000 دولار أمريكي حاليًا. ويشير محلل السوق كايل تشاسيه إلى أن هذه الفترة قد تسبق تحركًا أكبر، استنادًا إلى علاقة البيتكوين التاريخية بالاتجاهات النقدية العالمية.

في بحث شامل، شدد تشاسيه على التقلبات اليومية في أسعار البيتكوين مقارنةً بالمعروض النقدي العالمي (M2)، والذي يشمل النقد والحسابات الجارية والأصول شبه النقدية عالميًا. وبتطبيق إزاحة 90 يومًا على بيانات (M2)، يُظهر تحليله أن سعر البيتكوين متأخر عن اتجاهات السيولة العالمية بما يقارب ثلاثة أشهر.

يتضح هذا الارتباط عند دراسة تاريخ سعر بيتكوين مقابل دورات التوسع النقدي. بلغت العملة المشفرة ذروتها فوق 109,000 دولار أمريكي في يناير قبل أن تنخفض إلى ما دون 75,000 دولار أمريكي في أوائل أبريل.

يتوقع تشاسيه أن يصل سعر بيتكوين في نهاية المطاف إلى 400,000 دولار أمريكي بناءً على نمط الارتباط هذا. ويتطلب تحقيق هذا الهدف نموًا بنسبة 270% تقريبًا من المستويات الحالية التي تقارب 108,000 دولار أمريكي، وهو سيناريو يراه معقولًا إذا استمر التوسع العالمي في المعروض النقدي (M2) بالمعدلات الحالية.

مؤشر بيتكوين الرائد على مدار ١٢ أسبوعًا يؤكد النمط

دعمًا لهذه النظرية، وثّق جوليان بيتل من جلوبال ماكرو إنفستور نتائج مماثلة. ووفقًا لدراسته، على مدار العامين الماضيين، غالبًا ما كانت مكاسب السيولة تأتي قبل ارتفاعات بيتكوين بثلاثة أشهر تقريبًا، حيث يُمثل المعروض النقدي العالمي (M2) إشارة رئيسية على مدار ١٢ أسبوعًا لتقلبات الأسعار.

ارتفع المعروض النقدي العالمي (M2) من ٩٨ تريليون دولار أمريكي إلى ما يزيد قليلًا عن ١٠٨ تريليونات دولار أمريكي بين أوائل عام ٢٠٢٣ وأوائل عام ٢٠٢٤. وقد انعكس هذا الارتفاع على سعر بيتكوين، الذي تجاوز ١٠٠ ألف دولار أمريكي بحلول أواخر عام ٢٠٢٤. وقد تزامن سلوك بيتكوين المحدود النطاق، وما تلاه من انخفاض إلى ما دون ٨٠ ألف دولار أمريكي، مع تباطؤ في نمو المعروض النقدي العالمي (M2) في منتصف عام ٢٠٢٤، وهو ما يتوافق مع ركود عام في السيولة العالمية.

يشير الارتفاع الأخير في المعروض النقدي العالمي (M2) إلى ما يزيد عن 111 تريليون دولار أمريكي، بالإضافة إلى نمط التأخر الثابت لمدة 90 يومًا، إلى أن البيتكوين قد يشهد ضغطًا صعوديًا مستمرًا خلال الأشهر المقبلة. توفر هذه الخلفية النقدية دعمًا أساسيًا لحركة سعر البيتكوين، يتجاوز التحليل الفني وحده.

مع ذلك، يشير نموذج الارتباط أيضًا إلى أن البيتكوين لا يزال عرضة لتغيرات السياسة النقدية العالمية. إذا بدأت البنوك المركزية بتقليص المعروض النقدي أو تباطؤ معدلات التوسع، فقد يواجه البيتكوين رياحًا معاكسة بعد فترة التأخر المعتادة التي تبلغ ثلاثة أشهر.