Press "Enter" to skip to content

بوتان تخصص 10 آلاف بيتكوين لبناء مركز جديد للتأمل الذهني

  • تخصص بوتان 10,000 بيتكوين بقيمة 875 مليون دولار لتمويل مشروع تطوير مدينة غيليفو للتأمل.
  • تمتد هذه المنطقة الإدارية الخاصة على مساحة 1,544 ميلاً مربعاً، وتستهدف قطاعات التمويل والتكنولوجيا والطاقة النظيفة.

تعتزم مملكة بوتان، الواقعة في جبال الهيمالايا، استخدام جزء كبير من أصولها الرقمية لإنشاء مركز اقتصادي فريد من نوعه في جنوب بوتان. وتخطط المملكة لاستخدام نسبة كبيرة من أصولها الوطنية من العملات الرقمية، وتحديدًا 10,000 بيتكوين، لتطوير مدينة جيليفو للتأمل، وهي منطقة إدارية جديدة تُعدّ مركزًا اقتصاديًا مبتكرًا.

ويمثل هذا التحويل للأموال إلى الأصول الرقمية ما يقارب 88% من إجمالي ما يُقدّر بنحو 11,286 بيتكوين التي تمتلكها البلاد، وهو ما يعادل حاليًا حوالي 875 مليون دولار أمريكي وفقًا لأحدث أسعار السوق.

بناء بوابة اقتصادية

انطلق مشروع مدينة غيليفو للتأمل، الذي يهدف إلى جعل مدينة غيليفو الجنوبية مركزًا تجاريًا مزدهرًا، في عام ٢٠٢٤ بأهداف طموحة. يمتد المشروع على مساحة ١٥٤٤ ميلًا مربعًا تقريبًا، أي ما يعادل عُشر مساحة بوتان الإجمالية. ويهدف إلى فتح آفاق سوق العمل القيّمة أمام شباب البلاد.

يُعدّ هذا البرنامج حلًا جذريًا لمشكلة هجرة الشباب إلى الخارج بحثًا عن فرص أفضل، وذلك من خلال خلق بيئة اقتصادية جاذبة تشمل قطاعات متنوعة كقطاع التمويل والسياحة والطاقة النظيفة والتكنولوجيا والرعاية الصحية والزراعة.

صُممت المنطقة الإدارية الخاصة لتوفير مزايا تنظيمية لشركات العملات الرقمية والتكنولوجيا المالية، مع تمكين بوتان من توسيع عمليات تعدين البيتكوين الحالية من خلال توفير بنية تحتية متكاملة في جميع أنحاء المنطقة.

وتركز بوتان على الإدارة المالية الرشيدة من خلال استراتيجيات العائد المعدل حسب المخاطر، وعمليات الخزينة، وخطط الاحتفاظ طويلة الأجل التي تهدف تحديدًا إلى الحفاظ على قيمة العملة الرقمية على المدى الطويل.

كما تم التأكيد على أن الإدارة والرقابة والشفافية ستكون السمات الرئيسية لعملية صنع القرار المتعلقة باستخدام مخصصات البيتكوين، والتي ستكون على رأس الأولويات ليس فقط كإجراء للحفاظ على رأس المال، بل أيضاً كوسيلة لتمويل مبادرات التنمية المستدامة على مدى العقود القادمة.

ووفقاً للملك، سيكون المشروع مصدراً للرخاء المشترك لـ 796,682 مواطناً بوتانياً، مما يُرسي نموذجاً للثروة الجماعية حيث يصبح المزارعون مساهمين في النجاح.

تتضمن الخطة الرئيسية للمدينة مراحل بناء تمتد على مدى عقدين، ويجري العمل حاليًا على تجهيز المواقع ووضع الأطر القانونية اللازمة للمنطقة ذاتية الحكم. وقد طبقت المدينة أنظمة دفع بالعملات المشفرة للتجار وخدمات السياحة، بالإضافة إلى عملة TER الرقمية السيادية المدعومة بالذهب، والمخصصة للمعاملات والتجارة المحلية.

وباعتبارها ممرًا يربط جنوب آسيا بجنوب شرق آسيا، تُعد مدينة غيليفو للتأمل خطوة جريئة من بوتان تستخدم الأصول الرقمية كرافعة رئيسية للتحول الاقتصادي للبلاد.

More from أخبار العملة الرقمية المشفرةMore posts in أخبار العملة الرقمية المشفرة »

Be First to Comment

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *