- تشير أسواق الخيارات إلى احتمال متساوٍ لوصول سعر البيتكوين إلى 70 ألف دولار أو 130 ألف دولار بحلول منتصف عام 2026.
- يتراجع التقلب طويل الأجل مع ازدياد رواج الاستراتيجيات المؤسسية مثل إعادة بيع الخيارات.
على الرغم من تفاؤله على المدى البعيد، يقول أليكس ثورن، رئيس قسم الأبحاث في شركة غالاكسي ديجيتال، إن التنبؤ بمستقبل البيتكوين خلال العام المقبل أمرٌ بالغ الصعوبة.
ويتزامن تصريحه مع معاناة أسواق العملات الرقمية للتعافي، حيث يفقد البيتكوين زخمه ويعجز عن تجاوز مستويات المقاومة التي تقترب من حاجز نفسي.
تشير أسواق الخيارات إلى نطاق واسع من الاحتمالات
وفقًا لتحليل أجرته شركة ثورن ونُشر على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، تُعدّ بيانات تداول المشتقات المصدر الرئيسي للمعلومات، ما يُظهر حالة عدم اليقين الشديدة لدى المستثمرين المؤسسيين بشأن مستقبل البيتكوين حتى عام 2026.
يُمكن تفسير أسعار الخيارات الحالية على أنها مؤشر على أن المشاركين في السوق يُرجّحون السيناريوهات المتباينة للغاية، حيث تتراوح الأهداف النصف سنوية بين 70,000 دولار و130,000 دولار.
مع نهاية العام، يتسع الفارق بين أقصى وأدنى مستويات الأسعار، ليصل إلى 50,000 دولار أو 250,000 دولار، تبعًا لوضع السوق الحالي.
تشير هذه التوزيعات الاحتمالية الواسعة إلى أن المتداولين المحترفين يُعدّون محافظهم الاستثمارية لتقلبات السوق الكبيرة بدلًا من امتلاك رؤية واضحة لاتجاه السوق خلال الاثني عشر شهرًا القادمة. ويُعدّ وضع سوق الخيارات انعكاسًا لتحركات التحوّط التي يقوم بها المستثمرون عادةً عندما يتوقعون تغيرات سعرية كبيرة لكنهم غير متأكدين من اتجاه السوق.
يشير ثورن إلى عدة عوامل أدت إلى حالة عدم اليقين هذه، مثل التقلبات الاقتصادية العالمية، والتغيرات السياسية، وسوق العملات المشفرة الذي لا يحقق أداءً متساوياً في مختلف المناطق في ظل بيئة التداول الحالية.
وبغض النظر عن التحديات قصيرة الأجل، يرى فريق أبحاث غالاكسي سماتٍ جديدة تُشير إلى التحول المستمر للبيتكوين ليصبح فئة أصول مؤسسية ناضجة، وهو تحولٌ يحدث دون انعكاسٍ واضحٍ لحركة السعر.
ومن أسباب انخفاض معدلات التقلبات طويلة الأجل لفترةٍ طويلةٍ ظهور استراتيجيات مؤسسية متطورة، مثل برامج إعادة بيع الخيارات وتقنيات توليد العائد، التي تُخفف تدريجياً من حدة تقلبات الأسعار الحادة.
Be First to Comment